للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شرح حديث: (الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان)]

قال: [(الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره)].

وفي هذه الرواية لم يقل ثلاثاً بخلاف الرواية الأخرى.

قال: [(وليتعوذ بالله من الشيطان)].

وفي رواية: (فليتعوذ بالله من شرها).

إذاً: عندنا أربع روايات: (فلينفث عن يساره ثلاثاً)، (وليتحول عن جنبه)، (وليتعوذ بالله من شرها)، (وليتعوذ بالله من الشيطان).

فالمسلم يتعوذ بالله من شرها، ومن الشيطان، لأنها حلم أو رؤيا سوء، والرؤيا السوء من الشيطان، فينبغي التعوذ منه.

قال: [(وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره)] أي: إنه إن فعل ذلك فإنها ليست واقعة به، ولا تصيبه بحزن ولا هم ولا غم إذا فعل ذلك.

الشرط الخامس: وهو قوله عليه الصلاة والسلام: [(فإن رأى رؤيا حسنة فليبشّر ولا يخبر إلا من يحب) وفي رواية: (فلينشر) وهذه الرواية فيها تصحيف، وكذلك رواية أخرى: (فليستر)، لكن الصواب في الروايات: (فإن رأى رؤيا حسنة فليبشّر) أي: فليبشر بها الناس، لكن ليس كل الناس وإنما ممن يغلب على ظنك أو توقن أنه يحبك ويحب الخير لك ولا يحسدك، ولا يحصل في قلبه ضغينة ولا كراهية؛ لأن بعض الناس إذا رآك على خير كره ذلك وحسدك.

إذاً: الرؤيا الحسنة من الله عز وجل، وإذا رأى أحدكم رؤيا حسنة فليبشّر، ولا يبشّر إلا من يحب، فهذان الشرطان في الرؤيا الحسنة.