للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا]

الإنسان مطلوب منه أن يكثر من التفكر، والتدبر، واستحضار مراقبة الله عز وجل، وغير ذلك من الأعمال التي من شأنها أن تصون سيره إلى الله عز وجل، وتثبته على الطريق حتى لا ينحرف عنه، لكن هذا ليس في كل وقت؛ لأن هذا لو كان في كل وقت فلربما أدى إلى يأس وقنوط العبد من رحمة الله تعالى.

الأمر الآخر: أن ذلك سيشغله عن طلب معاشه، ورعاية من يعولهم، وربما كان العبد صاحب رقة قلب فينفطر قلبه وفؤاده من خشية الله عز وجل، فيؤدي به إلى القنوط واليأس من رحمة الله.