للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبقنا إلى، فلو عاش أهلها ... منعنا بها من جيئة وذهوب

تملكها الآتي تملك سالب ... وفارقها الماضي فراق سليب

هذا كقول بعضهم في الموعظة: (وإن ما في أيديكم أسلاب الهالكين، ويستخلفها الباقون كما تركها الماضون)

علينا لك الإسعاد إن كان نافعا ... بشق قلوب لا يشق جيوب

فرب كئيب ليس تندى جفونه ... ورب كثير الدمع غير كثيب

وللواجد المكروب من زفراته ... سكون عزاء أو سكون لغوب

وقوله (من الكامل):

ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى ... أن الكواكب في التراب تغور

ما كنت آمل قبل نعشك أن أرى ... رضوى على أيدي الرجال تسير

خرجوا به، ولكل باك خلفه ... صعقات موسى يوم دك الطور

حتى أتوا جدنا كأن ضريحه ... في كل قلب موحد محفور

كفل الثناء له برد حياته ... لما انطوى فكأنه منشور

وقوله في تعزية سيف الدولة عن أخته (من الخفيف):

ولعمري لقد شغلت المنايا ... بالأعادي فكيف يطلبن شغلا

وكم انتشت بالسيوف من الدهر ... أسير وبالنوال مقلا

خطبة للحمام ليس لها رد ... وإن كانت المساة ثكلا

وإذا لم تجد من الناس كفواً ... ذات خدر أرادت الموت بعلا

<<  <   >  >>