للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تفسير قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفاً)

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.

قال الله عز وجل: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [الروم:٣٠].

هذا أمر من الله سبحانه تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين تبعاً بإقامة الوجوه لدين الله سبحانه وتعالى، {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} [الروم:٣٠] أي: أقم وجهك معتدلاً متوجهاً إلى دين الله سبحانه وتعالى.

والحنيف بمعنى: المستقيم، وأصله من الحنف وهو الإماله أو الميل، فكأنه يقول: ابتعد ومل عن هذه الأديان الباطلة إلى طريق الله عز وجل المستقيم وإلى دينه القويم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>