للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تفسير قوله تعالى: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه)

قال الله سبحانه: {وَضَرَبَ لَنَا} [يس:٧٨] يعني: هذا الإنسان، {مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:٧٨] جاء بعظمة رأس إنسان يفتها في يده ويقول: هذا شيء قد أرم فكيف يعاد؟! {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:٧٨] نسي كيف خلقناه.

{قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس:٧٨].

والرميم: البالي القديم العتيق.

{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس:٧٩] قل لهذا الإنسان: الذي خلقها أول مرة أليس قادراً على إعادتها؟! {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:٧٩].

{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:١٤].

كل خلقه الله عز وجل، فهو أعلم بهم، هو بدأهم ويميتهم ويعيدهم مرة ثانية، وهو على كل شيء قدير: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا} [يس:٧٩] من العدم أول مرة {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:٧٩].

<<  <  ج:
ص:  >  >>