للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها)]

قال الله سبحانه: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [الزمر:٦] أي آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام {ُثمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [الزمر:٦]، هذا أصل خلق الإنسان، خلق آدم من تراب، ولما وجد آدم في الجنة آنسه الله بأن خلق من داخله حواء، والله يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد سبحانه تبارك وتعالى.

قال: {ُثمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [الزمر:٦]، وقال في الأعراف: {لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف:١٨٩]، فالله خلق المرأة للرجل ليسكن إليها، فهي مخلوقة من ضلع من أضلاع هذا الرجل حتى يستشعر أنها منه، فيستشعر الألفة والمحبة والمودة والرحمة بين الرجل وبين أهله.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>