للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون)]

يقول سبحانه: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر:٣٣] أي: جبريل جاء بالحق وهو القرآن، فقد نزل به من السماء على النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذه من جبريل وبلغه للخلق، وأخذه المؤمنون من النبي صلى الله عليه وسلم، وتوارثوا ميراث النبوة وهو الدعوة إلى الله فبلغوا الآخرين، فكل من بلغ كتاب الله سبحانه فقد جاء بالصدق وبالحق من عند الله سبحانه تبارك وتعالى.

ومن عمل بمقتضى هذا الذي بلغه من عند الله سبحانه فإنه من المتقين.

والمتقون هم الذين اتقوا غضب الله سبحانه، والذين ينجيهم الله من عقوبته يوم القيامة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>