للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (الملك يومئذ لله يحكم بينهم)]

قال الله تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ} [الحج:٥٦] الملك يوم القيامة لله رب العالمين، والملك في الدنيا لله رب العالمين، ولكن في الدنيا ترك الله عز وجل العباد منهم من يؤمن ومنهم من يكفر ويجحد، فكأن البعض يأخذون الملك لله في الدنيا، والبعض يقول: أنا الملك، ومنهم من ينصب نفسه رباً على الخلق كذباً وبهتاناً، ومنهم: من يدعوهم إلى أن يعبدوه من دون الله سبحانه، لكن يوم القيامة لا يجترئ أحد أن يقول ما قاله ففي الدنيا، في الدنيا كان الله عز وجل غنياً لا يرونه، فاجترءوا على ذلك لعدم الإيمان في القلوب، لكن يوم القيامة فالملك لله سبحانه، هو الملك الذي يحكم بما يريد سبحانه، وهو الذي يجازي عباده، فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم جنات النعيم، وأما الذين كفروا وكذبوا بآيات رب العالمين فأولئك لهم عذاب مهين.

نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>