للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[إهلاك الله للأمم المكذبة]

وعندما وصل الأمر إلى ذلك قال الله عز وجل: {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف:٢٥]، أي: استحقوا الانتقام والعذاب من الله عز وجل، {فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا} [العنكبوت:٤٠]، ومنهم من أرسل الله عز وجل عليهم {الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ} [الأعراف:١٣٣]، ومنهم من أهلكهم الله عز وجل بالقتل والسبي والقحط ونقصان المطر والماء، يفعل الله عز وجل ما يشاء.

قال: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزخرف:٢٥]، أي: انظر كيف كانت النهاية والعاقبة لهؤلاء المكذبين، وكيف أن الله أهلكهم وآباءهم، وكيف نجى المؤمنين، فلا تفرح حين تنظر إلى إنسان ظالم قد أعطاه الله عز وجل الدنيا، وإنما انظر إلى العاقبة والنهاية لهذا الإنسان الظالم، وكيف يصنع الله عز وجل به، وكيف يهلكه سبحانه تبارك وتعالى.

نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>