للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين)]

قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ} [الزخرف:٦٩]، فهؤلاء هم الذين يعدهم الله عز وجل بالجنة؛ وأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فيدخلون الجنة ينعمون فيها، ويأخذون ما يشاءون من فضل الله ورحمته سبحانه تبارك وتعالى، فلا يخاف أحدهم من مستقبل يضايقه، ولا يحزن على ماضِ فات، ولكن الجنة دار النعيم المقيم للذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين.

فهم جمعوا بين التصديق القلبي، وبين الأفعال الظاهرة بالجوارح، والإيمان: هو تصديق بالقلب، وقول باللسان؛ وعمل بالجوارح والأركان، (آمنوا وكانوا مسلمين) صدقوا بالقلوب، وصدقوا بالألسنة، وصدقوا بالفعال، فجمعوا بين الأمرين، وهنا الإيمان: بمعنى التصديق.

والإسلام: هو الاستسلام لله سبحانه، والإذعان والخضوع له، والطاعة والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>