للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (هذا بصائر للناس)]

قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ} [الجاثية:٢٠]، يعني: جعلنا لكم المحجة البيضاء أمامكم بصائر، أي: كأن الجميع يبصر ما في الدين؛ لشدة وضوحه، وبيانه.

فقوله: ((هَذَا بَصَائِرُ)) أي: قد بصرناكم وقد أعذر من أنذر، وما قصر من بصر.

قوله: {وَهُدًى} [الجاثية:٢٠] أي: هدى للناس، فيهدي الله عز وجل الخلق بهذا الدين، فمن استجاب فقد هداه الله عز وجل ورحمه، كما قال سبحانه: {وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [الجاثية:٢٠] أي: يهدي الله المؤمنين ويرحمهم عز وجل، ويرفع عنهم مقته وغضبه وعذابه في الدنيا والآخرة.

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده المؤمنين، المتقين، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يذل الشرك والمشركين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>