للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[القراءات في قوله تعالى: (يذهب)]

وفي قوله تعالى: {يَذْهَبُ} [النور:٤٣] قراءتان: الأولى قراءة الجمهور ببناء الفعل للمعلوم، والثانية: (يُذْهِبُ) وهي قراءة أبي جعفر يزيد بن قعقاع، وهي ببناء الفعل للمجهول أو لما يسم فاعله.

قال علماء الفلك: إن هذا السحاب فيه شحنات كهربائية مفرقة فيه قد تصل إلى أربعين شحنة في الدقيقة الواحدة، فإذا حصلت هذه الكمية من الشحنات بعضها وراء بعض تكون البرق، فالذي ينظر إليه تخطف بصره، ولذلك فإن الراصد لهذه البروق يذهب بصره، وهو ما يحدث للملاحين والطيارين الذين يخترقون عواصف الرعد والبرق، كما في المناطق الحارة، فينجم عن فقد أبصارهم أضرار عظيمة في غرق المراكب أو السفن وفي سقوط الطائرات بسبب النظر إلى هذا البرق.

فهل كان هناك طائرات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ليرون ذلك؟ أم هل راقبه أحد الصحابة حتى ذهب بصره من هذا البرق؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>