للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور)]

قال تبارك وتعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:٦٣] يعني: واذكر إذ أخذنا ميثاقكم أي: عهدكم بالعمل بما في التوراة، (ورفعنا فوقكم الطور) يعني: وأخذنا ميثقاكم وقد رفعنا فوقكم الطور، فأخذ الميثاق كان حالة رفع الطور، حيث اقتلع الله الجبل من أصله ورفعه فوقهم، وقال: ((خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ))، خذوا هذه التوراة، واقبلوا العمل بها.

(وإذ أخذنا) يعني: واذكر إذ أخذنا ميثاقكم أي: عهدكم بالعمل بما في التوراة (ورفعنا فوقكم الطور) يعني: وقد رفعنا فوقكم الطور، أي: الجبل، واقتلعناه من أصله ورفعناه فوقكم لما أبيتم قبولها، ((خُذُوا)) أي قلنا: ((خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ)) أي: بجد واجتهاد.

((وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ)) بالعمل به.

((لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) أي: النار أو المعاصي.