للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما ورد في فضل سورة الواقعة]

سورة الواقعة سورة مكية، وآيها ست وتسعون آية، وسميت بالواقعة لأنها مملوءة بوقائع القيامة، والقيامة هي الواقعة العظمى؛ لوقوعها في أشد الأحوال.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: (يا رسول الله! قد شبت! قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت)، رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب.

وقول أبي بكر رضي الله تعالى عنه: (يا رسول الله! قد شبت) ليس المقصود به أن الشيب قد كثر في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحيته، لكنه شيب قليل معدود، فالرسول عليه الصلاة والسلام ما زاد الشيب جداً في لحيته ورأسه، وإنما كانت شعرات معدودة.

وقوله: (شيبتني هود إلخ) أي: شيبتني هذه السور لما فيها من أهوال يوم القيامة.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور).

وهناك بعض الأحاديث الضعيفة التي لا تصح بحال عن الرسول عليه الصلاة والسلام، كحديث: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً).