للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة)]

قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} [البلد:١٩] أي: كفروا بأدلتنا من الكتب والرسل وغير ذلك من آيات الأنفس والآفاق التي يرتقى بها إلى معرفة الصراط الذي تجب الاستقامة عليه في الاعتقاد والعمل، ((هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ)) أي: الشؤم على أنفسهم، أو الذهاب بهم إلى الشمال التي هي النار، قال الله: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} [الواقعة:٤١]، واليمين في لسان الإسلام هو: عنوان السعداء، والشمال هو: عنوان الأشقياء والعياذ بالله.

{عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} [البلد:٢٠] أي: مطبقة أبوابها، كناية عن لبثهم المخلد فيها، وسد سبل الخلاص منها، أجارنا الله بفضله وكرمه منها!