للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير السيوطي لقوله تعالى: (قل اللهم مالك الملك) والآية بعدها]

يقول السيوطي رحمه الله تعالى: ونزلت لما وعد صلى الله عليه وسلم أمته ملك فارس والروم، فقال المنافقون: هيهات! يعد أتباعه ملك فارس والروم، فنزل قوله تعالى: (قل اللهم) يعني: يا ألله (مالك الملك) أي: يا مالك الملك.

(تؤتي الملك) أي: تعطي الملك (من تشاء) من خلقك.

(وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء) تعزه بإيتائه الملك.

(وتذل من تشاء) أي: بنزعه منه (بيدك) أي: بقدرتك.

السيوطي فسر اليد بالقدرة، وهذا تأويل باطل بلا شك.

(بيدك الخير) أي: والشر.

قوله: أي: والشر؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يخلق الخير وهو الذي يخلق الشر، وإن كان لا يحب الشر، ولا ينسب الشر إليه سبحانه وتعالى.

(إنك على كل شيء قدير).

(تولج) أي: تدخل (الليل في النهار وتولج النهار) أي: تدخله (في الليل) فيزيد كل منهم بما نقص من الآخر.

(وتخرج الحي من الميت) كالإنسان والطائر من النطفة والبيضة.

(وتخرج الميت) كالنطفة والبيضة (من الحي وترزق من تشاء بغير حساب) أي: رزقاً واسعاً.