للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإذا تكلّمت فلا تكثر صياحك، ولا ترفع صوتك واتّخذ لنفسك السّكون وقلّة الحركة (١)؛ كى يتحقّق عند الناس ثباتك.

وأكثر ذكر الله تعالى فيما بين الناس؛ ليتعلّموا ذلك منك.

واتّخذ لنفسك وردا خلف الصّلوات، تقرأ فيه (٢) القرآن، وتذكر الله تعالى، وتشكره على ما أودعك من الصّبر، وأولاك من النّعم.

واتّخذ أياما معدودة من كلّ شهر تصوم فيها؛ ليقتدى (٣) غيرك بك.

وارقب (٤) نفسك، وحافظ على (٥) الغير؛ لتنتفع من دنياك وآخرتك بعلمك.

/ولا تشتر بنفسك، ولا تبع، بل اتّخذ لك مصلحا يقوم بأشغالك، وتعتمد عليه فى أمورك، ولا تطمئنّ إلى دنياك، وإلى ما أنت فيه، فإن الله تعالى سائلك عن جميع ذلك.

ولا تشتر الغلمان المرد (٦).

ولا تظهر من نفسك التقرّب إلى السّلطان وإن (٧) قرّبك؛ (٨) فإنه ترفع إليه الحوائج، فإن قمت أهانك، وإن لم تقم أعابك (٨).

ولا تتبع الناس فى خطاياهم، بل اتبع فى صوابهم.

وإذا عرفت إنسانا بالشرّ فلا تذكره به، بل اطلب منه خيرا فاذكره به، إلاّ فى باب الدّين، فإنّك إن عرفت فى دينه ذلك فاذكره للناس؛ كيلا يتّبعوه ويحذروه، قال ﵊: «اذكروا الفاجر بما فيه، حتّى يحذره النّاس»، وإن كان ذا جاه


(١) فى الأشباه والنظائر بعد هذا زيادة: «عادة».
(٢) في الأشباه والنظائر: «فيها».
(٣) فى الأشباه والنظائر بعد هذا زيادة: «به».
(٤) فى الأشباه والنظائر: «وراقب».
(٥) بعد هذا بياض فى الأصول بمقدار كلمة، والكلام متصل فى الأشباه والنظائر.
(٦) فى الأشباه والنظائر: «المردان».
(٧) فى الأصول: «فإن»، والمثبت فى الأشباه والنظائر.
(٨ - ٨) مكان هذا بياض فى الأصول، والمثبت فى الأشباه والنظائر، وفى شرح الحموى عليه: «هكذا فى النسخ، والصواب كما فى حاشية مناقب الكردرى: فإن قمت بها أهانك، وإن لم تقم بها عابك».