للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وما رأيت على جارك فاستره عليه؛ فإنّه أمانة. ولا تظهر أسرار الناس.

ومن استشارك فى شئ فأشر عليه بما (١) يقرّبك إلى الله تعالى (٢).

وإيّاك والبخل؛ فإنه (٣) تنقص به المروءة (٣).

ولا تك طمّاعا، ولا كذّابا، ولا صاحب تخاليط (٤)، بل احفظ مروءتك فى الأمور كلّها.

والبس من الثّياب البيض فى الأحوال كلّها.

وأظهر غنى القلب، مظهرا فى نفسك قلّة الحرص، والرغبة فى الدنيا. وأظهر من نفسك الغنى، ولا تظهر الفقر، وإن كنت فقيرا.

وكن ذا همّة، فإن من ضعفت همّته ضعفت منزلته.

وإذا مشيت فى الطّريق فلا تلتفت يمينا ولا شمالا، بل دوام النّظر إلى الأرض.

وإذا دخلت الحمّام، فلا تساو (٥) الناس فى أجرة الحمّام، بل ارجح على ما تعطى العامّة؛ لتظهر مروءتك بينهم، فيعظّمونك.

ولا تسلّم الأمتعة إلى الحائك وسائر الصّنّاع، بل اتّخذ لنفسك ثقة يفعل ذلك.

ولا تماكس بالحبّات والدّوانيق، ولا تزن الدّراهم، بل اعتمد على غيرك.

وحقّر الدّنيا المحقّرة عند أهل العلم؛ فإن ما عند الله خير منها.

وولّ أمورك غيرك، ليمكنك الإقبال على العلم (٦)،/فذلك أحفظ لحاجتك.


(١) بعد هذا فى الأشباه والنظائر زيادة: «تعلم أنه».
(٢) بعد هذا فى الأشباه والنظائر زيادة: «واقبل وصيتى هذه، فإنك تنتفع بها فى أولاك وأخراك، إن شاء الله تعالى»، وسيأتى هذا فى نهاية الوصية، وهو موضعه.
(٣ - ٣) فى الأشباه والنظائر: «يبغض به المرء».
(٤) فى الأشباه والنظائر: «تخليط».
(٥) فى الأصول: «تقاوم»، والمثبت فى الأشباه والنظائر.
(٦) فى الأشباه والنظائر: «فإن ذلك».