للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفوّض أمر المناكح إلى خطيب ناحيتك، وكذا صلاة الجنائز (١) والعيدين.

ولا تنسنى من صالح دعائك.

واقبل هذه الموعظة منّى. وإنّما أوصيك لمصلحتك، ومصلحة المسلمين. انتهى (٢).

*** هذا، وقد آن لنا أن نحبس عنان القلم عن الجرى فى ميدان لا غاية لمداه، وأن نكفّ لسان المقال عن تعداد ما لا سبيل إلى حصره، وليس يدرك منتهاه، على أنّ ما أوردنا منه فيه (٣) مقنع لمن نوّر الله بصيرته، وطهّر من دنس التعصّب سريرته، وأحسن فى السّلف عقيدته، ولم ينكر لأحد من الناس فضيلته.

ولقد صنّف الفضلاء فى مناقب هذا الامام الجليل كتبا لا تحصى، وأوردوا فيها من فضائله ومناقبه ما لا يستقصى، وكلّ منهم معترف بأنه لم يبلغ من تعداد فضائله، وما يستحقّه، وما كان عليه من العلم والعمل، عشر معشاره، رضى الله تعالى عنه وأرضاه.

ونحن نسأل الله تعالى، ونتوسّل إليه بنبيّه محمّد ، أن ينفعنا ببركات علومه فى الدنيا والآخرة، وأن يجمع بيننا وبينه فى جنّات النعيم، إنّه جواد كريم، رءوف رحيم.

***


(١) فى الأشباه والنظائر: «الجنازة».
(٢) آخر الساقط من: ص، والذى قدمت الإشارة إليه فى صفحة ١٥٦
(٣) ساقط من: ط، وهو فى: ص، ن.