للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فنون، وكذا التّقىّ الشّمسىّ، والسّيف الحنفىّ، وحضر دروس الكافيجى (١) فى آخرين وذكر أنه أخذ عن ابن الهمام وغيره.

وذكر السّخاوىّ أنه ولى المناصب الجليلة، وتقدّم فى الدّولة، وعاشر الملوك والوزراء والأمراء (٢).

وساق له فى «الضّوء اللامع» ترجمة حافلة، وبالغ فى مدحه، والثناء عليه.

وذكر أنّه جمع فى الفقه «فتاوى» فى مجلّدين، وأنّه صنّف «حاشية» على «توضيح ابن هشام» فى النحو.

وقال بعضهم: كانت سيرته غير محمودة، وطريقته غير مشكورة.

قال: وقد رأيت بخطّه من نظمه مقرّظا لبعض الفضلاء المقتبسين من علمه، قوله:

في الله درّك من كتاب … حوى ما لم يسطّر فى كتاب

أتى ببلاغة وفصيح لفظ … وأسئلة محرّرة الجواب

وتحقيق وتدقيق نفيس … به يهدى لمعرفة الصّواب

ومنشئه جزاه الله خيرا … وضاعف أجره يوم الحساب

بفضل المصطفى خير البرايا … إمام المرسلين بلا ارتياب

فصلّى الله مولانا عليه … وآتاه الوسيلة فى المآب

وناظمها الإمام عبيد باب … يروم شفاعة يوم الحساب

فيا مولاى بلّغه مناه … وجد وامنن بتحسين الثّواب

***


(١) لقب بذلك لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية فى النحو، وهو محمد بن سليمان بن سعد، وصحة رسم الكلمة «الكافية جى». انظر الشقائق النعمانية ١/ ١٢٤.
(٢) من هنا إلى قوله: «وقال بعضهم» ساقط من: ص، وهو فى: ط، ن، وفى ص مكان هذا: «وله المصنفات الجليلة، ومن جليلها كتاب جليل سماه فيض المولى الكريم فى المذهب، على طريقة المؤلفات الفروعية، ولقد أجاد فيه … » وقد ذهب تصوير الورقة ببقية الكلام.