للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يعظم النّعمة وإن قلّت، ولا يذمّ منها شيئا، ما عاب طعاما قطّ؛ إن اشتهاه أكله، وإلاّ تركه.

وكان يحفظ جاره، ويكرم ضيفه.

وكان أكثر الناس تبسّما، وأحسنهم بشرا. ولا يمضى له وقت فى غير عمل لله، أو فى مالا بدّ منه، وما خيّر بين أمرين، إلا اختار أيسرهما، إلا أن يكون فيه قطيعة رحم، فيكون أبعد الناس منه.

يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويركب الفرس والبغل والحمار، ويردف خلفه عبده، أو غيره، ويمسح وجه فرسه بطرف كمّه، أو بطرف ردائه.

وكان يحبّ الفأل، ويكره الطّيرة، وإذا جاءه ما يحبّ، قال: «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ»،﴾ وإذا جاءه ما يكره، قال: «الحد لله على كلّ حال».

وإذا رفع الطعام من بين يديه قال: «الحمد لله الذى أطعمنا، وسقانا، وأوانا، وجعلنا مسلمين».

وأكثر جلوسه مستقبل القبلة.

ويكثر الذّكر، ويطيل الصّلاة، ويقصر الخطبة.

ويستغفر فى المجلس الواحد مائة مرّة.

وكان يسمع لصدره وهو فى الصّلاة أزيز كأزيز المرجل من البكاء.

وكان يقوم حتى ترم (١) قدماه.

وكان يصوم الاثنين، والخميس، وثلاثة أيّام من كل شهر، وعاشوراء.

وقلّما كان يفطر يوم الجمعة، وأكثر صيامه فى شعبان.


(١) فى ط: «تورم»، وفى ن: «تورمت»، والمثبت فى: ص، والوافى بالوفيات ١/ ٦٨.