للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيان أن ترك الأمر أعظم جرماً من ارتكاب النهي

فـ سهل التستري يقول: ترك الأمر عند الله أعظم من ارتكاب النهي؛ لأن آدم نهي عن أكل الشجرة فأكل منها فتاب الله عليه، وإبليس أمر بأن يسجد لآدم فلم يسجد فلم يتب عليه.

فترك الأمر أعظم عند الله جريرة وذنباً من ارتكاب النهي، فعندما يقال للرجل: صل، فلا يصلي، وعندما يقال للمرأة: تحجبي، فلا تتحجب، وعندما يقال: قل خيراً، فلا يقول خيراً، وعندما يقال: تعامل مع الناس بالخير، فلا يتعامل مع الناس إلا بالشر، فذلك تعطيل لأوامر الله عز وجل.

فترك الأوامر أعظم عند الله من ارتكاب المناهي، وذلك من وجوه عديدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>