للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوجه السادس لكون ترك الأمر أعظم من ارتكاب النهي]

يقول: إن الطاعة والمعصية إنما تتعلق بالأمر أصلاً وبالنهي تبعاً، فالمطيع ممتثل مأمور، والعاصي تارك المأمور.

فالله تعالى يقول: {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ} [التحريم:٦]، وقال موسى لأخيه: {يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} [طه:٩٢ - ٩٣] إذاً: هنا عصيان الأمر.

وقال عمرو بن العاص عند موته: أنا الذي أمرتني فعصيت -يخاطب الله سبحانه وتعالى- ولكن لا إله إلا أنت، أي: المهم أنني أموت على التوحيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>