للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر بعض آثار الصالحين في الرضا بقضاء الله سبحانه]

ويذكر أن سيدنا علياً زين العابدين رحمه الله لقيه سفيه عند الحرم بذيء اللسان، فقال له: يا فاجر، فقال له زين العابدين: جزاك الله خيراً، فقال له: يا منافق! قال: بارك الله فيك، فقال له: يا فاسق، قال: هداني الله وإياك، فأراد الرجل أن يذهب، فقال زين العابدين: لقد أخبرتني عن ثلاث صفات سيئة فقط، وفيَّ صفات كثيرة أكثر مما ذكرت، أتريد أن تعرفها؟! فنظر الرجل إليه وقال: أشهد أن هذا ابن رسول الله.

إذاً: فمسألة الرضا مسألة تعود على العبد بانشراح الصدر، وعدم الرضا يجعل العبد يتسخط؛ ولذلك تجده جالساً في مكتبه وهو يفكر في طعام أبنائه، أو كيف يحل مشاكله مع أقسام الشرطة وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>