للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سعة علم الله تعالى]

قال: [(قال: وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة، فنقر في البحر نقرة أو نقرتين، فقال له الخضر: ما علمي وعلمك في علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر)].

هذا فيه سعة علم الله وإحاطته، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: ما نعلم أنه جاء مثل هذا في بيان سعة علم الله، حيث قال: ما نقص علمي وعلمك إلا كما ينقص هذا العصفور بمنقاره من البحر، ولعمري ماذا ينقص من بحر متلاطم الأمواج وقد غطى أربعة أخماس العالم؟! فهذه نسبة علم موسى والخضر إلى علم الله.

ولهذا خلق الله السماوات والأرض ليعلم الناس سعة علمه وإحاطته وعظيم قدرته، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق:١٢].