للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال الناس عند قيام الساعة]

السؤال

ذكرت حفظك الله في حديثك بأنه لن يكون هناك مؤمن أو مسلم على وجه الأرض حين تقوم القيامة، فكيف نوفق بين ذلك وبين الحديث الذي يذكر أن الصالحين يقومون الليل ويصلون ويطول عليهم الليل وبعد ذلك تخرج الشمس من مغربها؟

الجواب

قبض أرواحهم يكون بعد طلوع الشمس من مغربها، فلما تطلع الشمس من مغربها حينئذٍ يغلق باب التوبة وليس هناك إيمان جديد، فالمؤمن يبقى مؤمناً والكافر يريد أن يؤمن، وتأتي الدابة تسم الناس في جباههم، فالمؤمن تسمه بسمة بيضاء، فيبيض لها وجهه، والكافر تسمه بسمة سوداء، فيسود لها وجهه، فيتبايع الناس في أسواقهم: خذ هذا يا مؤمن! بع هذا يا كافر! يعني: أنه أغلق باب التوبة، والمؤمن يبقى على إيمانه والكافر يبقى على كفره، وليس هناك إيمان جديد، ثم بعد مدة تأتي ريح طيبة فتقبض أرواح المؤمنين.