للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القول في اشتمالها على اسم الله الأعظم]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج عن حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير قال: قال حماد: أحسبه عن أبي منيب عن عمه أن رجلاً قرأ البقرة وآل عمران، فلما قضى صلاته قال له كعب: أقرأت البقرة وآل عمران؟ قال: نعم.

قال: فوالذي نفسي بيده إن فيهما اسم الله الذي إذا دعي به استجاب.

قال: فأخبرني به.

قال: لا والله لا أخبرك به، ولو أخبرتك به لأوشكت أن تدعوه بدعوة أهلك فيها أنا وأنت].

كعب الأحبار هو من أهل الكتاب ممن أسلم في زمن عمر بن الخطاب، وهو ينقل عن بني إسرائيل كثيراً.

والمعروف عند كثير من العلماء أن اسم الله الأعظم قد جاء في ثلاث آيات: في سورة البقرة في قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:٢٥٥] آية الكرسي، وفي أول سورة آل عمران في قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران:٢] وفي سورة طه في قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه:١١١].

وقال آخرون: اسم الله الأعظم المراد به العظيم، وأسماء الله كلها حسنى وكلها عظيمة، فهذا وصف لجميع أسماء الله تعالى.