للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما الستة الثانية فهي: الكركي، والغرنوق، والمرزم، والصوغ، والشبيطر، والعناز.

وهذه الطيور منها عشرة طيور الشتاء وهي: الكركي، والإوزة، واللغلغة، والأنيسة، والحبرج، والتم، والصوغ، والعناز، والعقاب، والنسر. والأنيسة أشرفها.

والأربعة الباقية طيور الصيف وهي: الكي، والغرنوق، والمرزم، والشبيطر.

وقال بعضهم: الإوز شتوي صيفي؛ وإنما قيل طيور الصيف والشتاء بحسب الوجدان.

ومن شرطهم استتمام خصال ثمان وهي: الأدب، والصدق، والشجاعة، والمروءة، والكرم، والمودة، والوفاء، والفتوة.

فأما قولهم: (الوجوه) فهو أن تقف الرماة إذا خرجوا إلى (البرز) مع طلوع الفجر - وهو أول وقت خروج الطائر من الماء - إلى حين طلوع الشمس؛ فما يصرعه في ذلك الوقت يسمى: (وجه غداة)؛ فإذا طلعت الشمس خرجوا من المقامات، وصبح بعضهم بعضا؛ فإذا خرج الطير وصرع في ذلك الوقت شيء يسمى: (وجه صباح) و (وجه مصبح)؛ فإذا كان لهم طائر يدخل الماء ويخرج منه فذلك يسمى: (وجه خوارج) و (وجه رواجع)؛ وأما (وجه العشاء) فهو أن لا يبقى من الطير في الصحراء شيء إلا ويأتي، وهو أوسع الوجوه وقتا.

فإذا خرجوا من (المقامات) باركوا في المصروع و (حملوه).

والتبريك والحمل أن يقول الرجل للطير المصروع: (بارك الله فيك) ثم يرفعه بيده. و (الحمل) يقوم للصارع مقام الشهادة.

<<  <   >  >>