للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة)]

قوله: [حدثنا محمد بن رافع] هو محمد بن رافع النيسابوري القشيري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجة.

[حدثنا أزهر بن القاسم].

أزهر بن القاسم صدوق، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة.

قال محمد: رأيته بمكة.

يعني: محمد بن رافع وكأنه أخذ الحديث عنه لما رآه بمكة.

[حدثنا أبو قدامة].

أبو قدامة هو الحارث بن عبيد، وهو صدوق يخطئ، أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأبو داود والترمذي.

[عن مطر الوراق] مطر الوراق صدوق كثير الخطأ، أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.

[عن عكرمة].

عكرمة، وهو مولى ابن عباس، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[عن ابن عباس].

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العبادلة الأربعة من الصحابة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فالحديث فيه هذان الشخصان المتكلم فيهما، وهما: مطر الوراق الذي هو كثير الخطأ، أبو قدامة وهو صدوق، ولو صح الحديث فإنه نفي من ابن عباس عما علمه، وغيره علم خلاف ما علم، والمثبت مقدم على النافي، حتى لو صح الحديث، فالتوفيق ممكن بأن يقال: إن هذا مثبت وهذا نافي، وهذا نفى على حسب علمه؛ لأنه ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وأبو هريرة فعل ذلك مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأبو هريرة إسلامه متأخر، وقد حصل منه إثبات السجود خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>