للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تراجم رجال إسناد حديث (لا صرورة في الإسلام)]

قوله: [حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد].

عثمان بن أبي شيبة مر ذكره، وأبو خالد هو سليمان بن حيان الأحمر، المعروف بـ أبي خالد الأحمر وهو صدوق يخطئ، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن ابن جريج].

ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، ثقة فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن عمر بن عطاء].

عمر بن عطاء هو عمر بن عطاء بن وراز بفتح الواو والراء الخفيفة وآخره زاي كما في التقريب، وهو ضعيف، أخرج له أبو داود وابن ماجة.

[عكرمة].

عكرمة مولى ابن عباس وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

[عن ابن عباس].

ابن عباس مر ذكره.

وهناك من يقال له: عطاء بن عمر آخر، وهو ثقة، وقد صحح هذا الحديث الحاكم ووافقه الذهبي في (تلخيص المستدرك)، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: لعلهم ظنوا أنه عمر بن أبي الخواء، وهو ثقة، فصححوا حديث أبيه، وإنما هو ابن وراز، وهذا من الأوهام في التصحيح والتضعيف، فأحياناً يحصل الاختلاف في التصحيح والتضعيف بناءً على تعيين الرجل: هل هو هذا أو ذاك، فقد يتفقان في الاسم واسم الأب، ويختلفان في اسم الجد، فربما جاء هذا الراوي الضعيف في الحديث فظن أنه ذلك الثقة، فيصحح الحديث أو العكس.

والحديث ذكره الألباني في (السلسلة الضعيفة) برقم (٦٨٥)، وقال: لعل الحاكم وتبعه الذهبي في تلخيص المستدرك ظنّا أنه الثقة، فصححوا الحديث، وإنما هو ابن وراز الذي هو ضعيف بالاتفاق.

وهذا كما قلته من الأمور التي يحصل فيها الاختلاف في التصحيح والتضعيف، وذلك ناتج عن الاختلاف في تعيين راوٍ من الرواة هل هو هذا أو هذا، وأذكر أن الحافظ ابن حجر ذكر في ترجمة ياسين العجل من (تهذيب التهذيب) في حديث من الأحاديث التي وردت في المهدي، وأن بعض العلماء تكلم في هذا الحديث، فقال الحافظ ابن حجر في ترجمة ياسين العجل: وقد ظن بعض المتأخرين أن ياسين هذا هو ياسين بن حمزة الزيات، فضعف الحديث بسببه، فلم يصنع شيئاً، وإنما هو ياسين العجل.

<<  <  ج:
ص:  >  >>