للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ياَ نِساء النَّبيَّ لَسْتنَّ كأحدٍ مِنَ النَّساء إن اتَّقَيتن فَلا تخضَعْنَ بالقَول فَيطَمَع الذِي في قلبهِ مَرَض وقلنَ قَولا مَعرُوفا، وقَرْنَ بيوتِكنَّ ولا تَبرجْنَ تبرجَ الجاهِليَّةِ الأولى وأقِمن الصَّلاة وآتِين الزكاةَ وأطِعن الله ورَسُوله إنَما يريد اللهُ لِيذْهِبَ عَنكُمُ الرَّجس أهْل البيْتِ ويُطهَّركم تَطِهيراً).

ومهما يكن نظرنا إلى الحجاب ورأينا فيه، فليس لنا متأول في أن الله اختص به

نساء النبي دون سواهن، ولنا في الحديث التالي كفيل بما نقول:

ذلك أن النعمان بن أبي الجون الكندي لما عرض على رسول الله ابنته أسماء.

وارتضاها النبي زوجاً له، وقال له النعمان: فابعث يا رسول الله إلى أهلك من يحملهم إليك فأنا خارج مع رسولك فمرْسَهم معه. فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي. فلما قدما عليها جلست في بيتها وأذنت له أن يدخل. فقال أبو أسيد: إن نساء رسول الله لا يراهن أحد من الرجال. فأرسلت إليه: فَيسَّرني لأمري. قال حجاب بينك وبين من تكلمين من الرجال إلا ذا مَحرم منك. ففعلت حملت إلى رسول الله صرفه الله عنها فلم يبن بها فأقامت بالمدينة لا تبرحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>