للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانوا كذلك، وقد كانوا لَا همة لهم إلا في الكسب الرخيص ولا همة لهم في دفع اعتداء، فقد كانوا يقولون لموسى: (فَاذْهَبْ أَنتَ وَربُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)، وهمتهم الكبرى في الإيذاء لخمول قلوبهم بقدر خمول أجسامهم.

وكان في فطمهم عن الشحوم، وما يزيد البدن ترهلا، تهذيبا لنفوسهم، وتقوية لأبدانهم، وفتح باب الهمة العليا لهم.

ومن المظالم التي ارتكبوها صدهم أنفسهم عن طريق الحق، وصدهم غيرهم ومنع غير اليهود من أن يدخلوا في ديانة موسى، ولذا قال سبحانه: (وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا) أي صدا كثيرا في ذاته أو صدا لناس كثيرين.

وقد ذكر سبحانه وتعالى بقية الأسباب التي أوجبت ذلك التحريم فقال:

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>