للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول الحُطيئة:

دع المكارم لَا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي (١)

فهم قد وصفوا أنفسهم بأقبح ما توصف الجماعات الطامحة: ولقد أحس موسى القوي الأمين بالعبء الذي ألقى على هذه الجماعة وتخاذلها عن حمله، فتقدم إلى ربه بالمعذرة يرجو بها المغفرة، فقال ما حكاه الله تعالى عنه:

* * *


(١) في البيت أمران يراد منهما التوبيخ، أو التحضيض. ومعنى الطاعم الكاسي: من كفي طعامه وكساءه، فاكتفى ولم يسع للمكارم.

<<  <  ج: ص:  >  >>