للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن الآلام علاج النفوس المغرورة بزخارف الدنيا، ومتاعها إن كانت صالحة للعلاج، وقد يستعصي الداء ويصعب العلاج، وإن الله تعالى عالج الأمم بالآلام عساهم يخضعون، ويبتعد الغرور عن نفوسهم؛ ولذا قال سبحانه: (لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) أي لعلهم يخضعون ويتطامنون وتذهب كبرياؤهم إذ يحسون) بضعفهم وإنه حيث كان الإحساس بالضعف قربت النفس من الإيمان فالإيمان إذعان وخضوع، ومن جنسهما التضرع والتطامن والبعد عن الغرور، وعن الاستكبار على الحق، والرجاء هنا يفيد المقاربة بين إصابة الكاذبين بالبأساء والضراء.

والخضوع للحق. فالمراد من الرجاء لازمه، وهو القرب من الحق، والإذعان له.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>