للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)

* * *

إن ذلك القصص القرآني فيه تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وشد لعزيمته، وعزاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - بكفر الأقوام الذين كفروا بالأنبياء قبله كقوم نوح وصالح وهود، وموسى من بعد هؤلاء، وفي هذه الآيات الكريمات مع العزاء الرباني وشد العزم المحمدي، بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم -ومبشر به في التوراة والإنجيل، وأن اليهود الذين يعاندون محمدا - صلى الله عليه وسلم - مخاطبون، وأنه إليهم جميعا، وأن اتباعه واجب عليهم، وأنهم ينحرفون عن دين موسى - عليه السلام - إن لم يؤمنوا به، وبهديه الذي جاء إلى الخليقة الإنسانية كلها به.

ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>