للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المأمول من ترقب الغلات، فُوجئوا بأمر اللَّه المكتوب وقدره المحتوم، وأضاف الأمر إليه سبحانه لبيان أنه لَا يقبل التخلف قط.

(أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا) أتاها ذلك ليلا وهم نائمون، أو نهارا وهم قائمون، فأصابتها ريح حطمتها أو آفة أكلتها.

(فَجَعَلْنَاهَاحَصِيدًا) الحصيد فعيل بمعنى مفعول، أي جعلناها كأنها محصودة بآلة الحصاد وصارت الأرض كأن لم يكن فيها زرع ولا حشائش مما جمل الناس والأنعام. (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) أي كأن لم يكن فيها شيء في الزمن القريب (الأمس) ولا مانع أن تدل على الأمس القريب. (كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) أي كذلك التمثيل نفصل الآيات فنبينها لقوم يتدبرون.

هذه دار الفناء وقد قابلها سبحانه بدار البقاء التي أعدها للمتقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>