للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهم وإن استكبروا واستعلوا بالباطل وحاولوا إيذاء النبي ومن معه، ولم يذكر عزة للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن عزته سبحانه وتعالى هي عزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - إذ هو وليه واللَّه ناصره إذ يدعو؛ إلى سبيله ويناله ما يناله بسبب دعوته إلى اللَّه ووحدانيته وجَعْل كلمة اللَّه هي العليا وكلمة الكفر هي السفلى.

وقد طمأن اللَّه نبيه، وهدد معانديه بقوله تعالى في ختام الآية: (هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

والضمير يعود إلى لفظ الجلالة وهذان وصفان، يؤكدان أولا - عزة اللَّه تعالى وأنه وحده هو العزيز الغالب؛ لأنه سميع، أي عالم علم من يسمع، عليم بكل أحوالهم ما خفي منها وما ظهر ومن كان كذلك فهو العزيز وحده، ثانيا - إنذار لهؤلاء المستهزئين بعاقبة ما يقولون؛ لأنه يحاسبهم على ما يقولون ويستهزئون واللَّه هو الولي وهو الناصر القادر على كل شيء.

* * *

الله هو الخالق وحده

يقول تعالى:

(أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٧) قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

<<  <  ج: ص:  >  >>