للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحده وتقيمون فيها الصلاة، وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: (وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) أي مصلًّى؛ ولذا قال سبحانه بعد ذلك: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)، أما إلى أية جهة يتجهون، فلم تعرض الآية لذلك، وقيل: كانوا يتجهون إلى الكعبة وبعضهم قال: إلى بيت المقدس.

وإني أرى أن المراد بأن تكون بيوتهم قبلة هو أن يعلمها بقية بني إسرائيل فيتجهون إليها ويأرزون نحوها فيجتمعون فيها وتكون لهم حوزة يتحيزون إليها.

والجميع أمروا بإِقامة الصلاة، ثم قال تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)، أي أن من يؤمن منهم له البشرى في الدنيا والآخرة وأن الله ولي المؤمنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>