للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن عبادة الأوثان واتخاذها أندادا للَّه تعالى والشرك به سبحانه، ظلم بين، ولذا قال تعالى: (فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ)، (الفاء) في مقام التعليل للنهي، أي أن عبادة ما لَا ينفع ولا يضر - ظلم، وقد جاء ذلك بصيغة الشرط والجزاء ليبين ارتباط الفعل بوصف الظلم، أي أن هذا الفعل مترتب عليه وصف الظلم لَا محالة. وقد ذكر ذلك بالشرط الدال على الارتباط أولا، والإيماء إلى الارتباط بقوله: (إِذًا)، أي أنه إذا كان الأمر كذلك فإنك من الظالمين لَا محالة، و (الفاء) الثانية للدلالة على الجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>