للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ... (٤٨)

أي تحب، بل فيها الراحة المطلقة للجسد، والسرور النفسي المستمر، ونعمة المحبة والمودة والصفاء، وتلاقي القلوب.

وإنها نعم لَا يخشى فواتها، بل هي خالدة؛ ولذا قال تعالى: (وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) ذكر الضمير (هُم) لتأكيد القول، وقدم (مِنْهَا) للدلالة على

نعمائها وجلالها، ونفي الوصف (بِمُخْرَجِينَ) للدلالة على أنه لَا يمكن أن يوصفوا بأنهم مخرجون، فهو نفي للإخراج بأبلغ وجه، أي ليسوا من شأنهم أن يخرجوا؛ لأنه مقيم فاض اللَّه تعالى به عليهم بسبب تقواهم وبرهم وهو الكبير المتعال.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>