للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يبقى حاجزا، أو من الصديع، وهو ظهور الفجر الصادق يشق ظلام الليل البهيم، ويحيط النور الأبيض يشق الجو المظلم.

والمعنى حينئذ، اجهر بالحق، وشق به ظلام الجاهلية، كما يشق الفجر بنوره ظلمة الليل.

وقوله تعالى: (بِمَا تُؤْمَرُ)، أي أن شق الورم بالشور هو بما تؤمر، فهو النور الذي يشق الظلام.

وقوله تعالى (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)، أي لَا تلتفت إليهم، ولا تبال بهم، ولا تدهن معهم بقول في دين اللَّه تعالى، ولا تحسب إن ممالأتهم تدنيهم، إنما يدنيهم الجهر بالحق مع الموعظة الحسنة من غير جفوة، ولا إدهان (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنونَ).

ثم قال تعالى محرضا رسوله النبي الأكرم:

<<  <  ج: ص:  >  >>