للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (٣٩)

(اللام) متعلقة بما قبلها، أي أنها في مقام التعليل لوعد اللَّه الحق الثابت المؤكد الذي ألزم اللَّه تعالى به ذاته العلية، والمعنى أن اللَّه تعالى ما خلق الناس عبثا كما في قوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)، فالله تعالى لم يخلق الإنسان، ولم يجعله كالبهائم، بل خلقه ومعه عقل يتفكر ويتدبر، وحيث كان التفكير، كان الحساب على الأفعال، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، والدنيا لَا تتسع لكل حساب الأعمال، فلابد من أخرى يحاسب فيها على جميع الأفعال، والأناسي منهم المظلوم المحروم، ومنهم الظالم

<<  <  ج: ص:  >  >>