للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسبب الثاني - أن اللَّه تعالى ذكر متعة النظر والبهجة، وطيب النعمة في آية أخرى، فقال تعالى: (أَثَاثًا وَمَتَاعًا)، أي يتخذون من الأصواف والأوبار والأشعار أثاثا وزينة، والزينة ليست حراما، كما قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ. . .).

ولعله مما يرشح لهذا المعنى ويقويه تعالى: (إِلَى حِينٍ)، أي أن ذلك الاستمتاع بهذه النعم، وخصوصا الأثاث والمتاع إلى حين حتى يجيء وعد اللَّه تعالى فيكون الحساب والعقاب والثواب.

كما أن البيوت تتخذ من الآجر والأحجار، ومن الأصواف والأوبار والأشعار والجلود تتخذ أيضا أكنان من الجبال ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>