للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمر الثاني: أن العبد هو الذي يقتر، ويحس بالفقر دائما إلا أن يكون مؤمنا يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.

الأمر الثالث: أنه على الإنسان أن يهذب غرائزه، فإذا كان قتورا يجب أن يُعَوَّدَ السخاء والإيثار.

ذكرنا أن الآيات من قوله: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ. . .) تدل على قدرة اللَّه على البعث، وإعادة الخلق كما بدأه، وتدل على طبيعة الإنسان وخلقه، وأنه حريص على هذه الحياة الدنيا، ومن حرصه عليها أنه قتور ضنين، ومن ضنه أنه لَا يؤمن باليوم الآخر؛ لأنه لَا يؤمن إلا بما في قبضة يده، ويحرص عليه.

وذكر أن الآيات من بعد هذا رد بالوقائع الصادقة على الذين يقولون لو جاءتهم آية حسية لآمنوا، فبين اللَّه تعالى لهم أن من سبقوكم جاءتهم آيات حسية كثيرة.

ولقد ضرب اللَّه مثلا من ذلك فرعون مع موسى فقال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>