للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ... (٣٩)

هذا بيان لما أوحى الله تعالى به إلى أمِّ موسى، ويلاحظ أنه سبحانه وتعالى قال (أُمِّكَ) أي أمك الرءوم الشفيقة الرءوفة التي هي أشفق إنسان عليك، ولقوة الإلهام تركتك لَا بغضا لك، ولكن محبة، وتركتك لَا لتهلك، ولكن لتحيا. وإن في قوله: (أَنِ اقْذِفِيه فِي التَّابُوتِ) أي كان مما أوحى به الأمر بقذفه، والقذف هو الإلقاء، كما قال تعالى (. . . وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْب. . .)، ولا شك أن التعبير

<<  <  ج: ص:  >  >>