للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَيئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)؛ وذلك أن الإنسان إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا تكررت، تكررت هذه النكت حتى يربادّ فيمتلئ بالخطايا وتصدر عنه أفعالها كأنه غير قاصد لها، وهي للضالّ تشبه الخطأ من الصالح في ذات نفسه ومن تقع منه يسمى خاطئا أي آثما.

وقد ذكر رجاء الغفران من خطاياهم، أي آثامهم، التي كانت منهم، وهم في ديانة القدماء من المصريين، وقد اعترفوا أنهم كانوا يفعلون هذه الخطايا مختارين، والأمر الثاني الذي اعترفوا به هو السحر، وهو إثم، ولكنهم ذكروا في هذا أن فرعون كان يكرههم، ولذا قالوا (ومَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ).

وإذا كنت يذهب غرورك بأن تقول: (. . . وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى) فنحن نقول الحق: (وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)، فالله هو الدائم، وهو الخير كله، فلا يكون عنه إلا خير ولا يرضى لنا إلا كل خير.

ولقد بينوا رجاءهم في الله، وعاقبة المجرمين فقال الله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>