للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (٧٦)

(جَنَّاتُ عَدْنٍ) أي إقامة، وهي إقامة مريحة (فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦)، وفي ذلك تبكيت لفرعون بأنهم ينالون بعملهم الصالح خيرا مما فيه، وإذا كان يقول معتزا بغير الله تعالى: (. . . أَلَيْسَ لِي مُلْك مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَار تَجْرِي مِن تحْتِي. . .)، فأولئك البررة الأتقياء تجري من تحتهم الأنهار في جنات عدن، وإن هذه الجنات يخلدون فيها ويستمرون، وفيها النعم غير مقطوعة ولا ممنوعة (وَذَلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّى)، الإشارة إلى هذا النعيم المقيم جزاء من تطهر من الظلم والمعاصي، ولم يَسِرْ وراء الأوهام الفاسدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>