للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعرفة، إن اللَّه تعالى هو القادر الخالق، وهو الواحد في ذاته وصفاته، وليس في الأوثان من هذا، واللَّه تعالى قوى قاهر، ولا يمكن أن يكون عاجزًا؛ ولذا عرف اللَّه تعالى رب العالمين بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، أي قَوِيٌّ قادرٌ على كل شيء، عزيز غالب لَا يحتاج لشيء، ويحتاج إليه كل شيء، وهو العليم القدير.

وأكد سبحانه قوته بـ (إِنَّ) الدالة على توكيد الحكم، وبـ " اللام " في قوله تعالى: (لَقَوِيٌّ) وبـ " الجملة الاسمية "، سبحانه إنه القاهر فوق عباده.

* * *

الرسل مصطفون، والرسالات الإلهية متصلة

قال اللَّه تعالى:

(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (٧٥) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٧٦) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨)

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>