للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعذاب قيل: هو عذاب الدنيا بكارثة دنيوية أو حرب هازمة لهم، والتعبير (أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ) معناها أنزلنا بهم العذاب جزاء ما أجرموا. وكنى عن ذنوبهم بالعذاب الذي استحقوه بها، وقال أخذناهم، كناية عن أنه أخذهم حتى لا يفلتوا منه، وشبه إنزاله بهم بأخذهم إليه أخذا مصحوبا بالعذاب الشديد. وإنهم إذ يضرعون ويجأرون يفعلون ذلك في وقت غير مناسب؛ لأنه قد فات وقت الضراعة والاستعانة باللَّه، إذ إن تلك الضراعة كانت وهم في وقت التكليف؛ ولذا قال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>