للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ختم سبحانه وتعالى الآية بقوله: (وَاللَّه غَفورٌ رحِيمٌ)، أي كثير المغفرة تعم رحمته بكثرتها، وذكر هذين الوصفين في هذا المقام دعوة للناس بأن يتخلقوا بصفات الله، وإن كانت لَا تليق إلا بذاته وجلاله.

وقد يستنبط الفقهاء من هذا خطأ من يقول إن الزكاة لَا تصرف لعاص، لأن ذلك يتنافى مع معنى هذه الآية ومغزاها الكريم، ولأن منع العاصي ربما يؤدي إلى إسرافه في المعصية، والرفق به قد يقربه ويهديه.

وبعد هذا الأدب الكريم الذي يعم ولا يخص الصديق وابنته - بين بعد ذلك عقاب الذين يرمون المحصنات، فقال عز من قائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>